تم تكريم الأفراد والأقسام في جامعة شمال إلينوي (NIU) مؤخرًا لجهودهم وإنجازاتهم في مجال التعليم الدولي. تُمنح هذه الجوائز سنويًا خلال أسبوع التعليم الدولي في أواخر نوفمبر، برعاية إدارة الشؤون الدولية في الجامعة.
جائزة أفضل معلم دولي في جامعة NIU لعام 2024
حصل تايلور أتكينز، أستاذ التاريخ المتميز، على هذه الجائزة تقديرًا لمساهماته العديدة في التدريس والتعليم في مجاله المتخصص، وهو تاريخ شمال وشرق آسيا. انضم أتكينز إلى الجامعة عام 2003، وخلال أكثر من 20 عامًا، تقلّد العديد من المناصب، بما في ذلك أستاذ، مستشار أكاديمي، رئيس وأعضاء لجان أكاديمية، مستشار برنامج فولبرايت للطلاب، ونائب عميد الشؤون الجامعية في كلية الآداب والعلوم الليبرالية من عام 2020 حتى نهاية 2022.
يُعرف أتكينز بتقديمه لمجموعة متنوعة من المقررات الجامعية والدراسات العليا التي تحظى بشعبية واسعة، وتشمل موضوعات مثل النساء في تاريخ آسيا، الثقافة الشعبية في اليابان، موسيقى التمرد، الحرب الكورية، العلاقة بين أمريكا وآسيا، والفروسية والساموراي. يتركز بحثه الأكاديمي على التاريخ الثقافي الحديث لليابان وكوريا، مع اهتمام خاص بالكولونيالية. كما أن أبحاثه متعددة التخصصات تشمل الإثنوموسيقى، ودراسات موسيقى الجاز، والثقافة الشعبية العابرة للحدود، والذاكرة العامة، وتاريخ العقيدة البهائية، مما جعله أحد الباحثين البارزين عالميًا.
رشّحته لهذه الجائزة جوي-تشينغ وانغ، أستاذة الموسيقى في NIU، التي وصفته بأنه مدافع قوي عن مساعدة الطلاب على فهم العالم المتغير. وأضافت:
“إنه معلم مخلص يحتضن تنوع الثقافات العالمية. يمثل د. أتكينز القيم الأساسية للتعددية الثقافية في التعليم، سواء في أبحاثه المتميزة، أو تدريسه الملهم، أو دوره كمرشد داعم وصديق حقيقي لطلابه.”
جائزة أفضل مساهمة للموظفين في التعليم الدولي لعام 2024
حصلت جيسي أليكس على هذه الجائزة تقديرًا لجهودها في دعم التعليم الدولي من خلال منصبها كمديرة مكتب التنوع والمساواة والشمول في كلية الآداب والعلوم الليبرالية بجامعة NIU. انضمت جيسي إلى الفريق منذ عامين، وكانت نشطة في مختلف المبادرات الجامعية، حيث تعمل كممثلة بديلة في مجلس الموظفين التشغيلي، وعضو في لجنة الرئاسة للتوجه الجنسي والهوية الجندرية، وممثلة للموظفين التشغيليين في لجنة العدالة الاجتماعية بمجلس الشيوخ الأكاديمي.
تم تكريم جهودها في تعزيز التعليم الدولي من خلال دورها في CLAS. يقول روبرت برينكمان، عميد الكلية:
“جيسي مهتمة بشدة بتطوير مبادرات التنوع والانتماء في الكلية، ونعتبر الطلاب الدوليين جزءًا أساسيًا من مجتمعنا المتنوع. لا أستطيع أن أتخيل شخصًا أنسب من جيسي لإدارة هذا العمل المهم.”
من بين إنجازاتها، ساعدت جيسي في تنظيم فرص تدريب متقدمة للمسؤولين الحكوميين الإندونيسيين، حيث أدارت العديد من الترتيبات اللوجستية لهذه الفعاليات، بما في ذلك تنسيق السفر، وترتيب الإقامة والطعام. وقد ساهمت هذه الفعاليات في تعزيز الروابط غير الرسمية بين الشركاء الدوليين والقيادات الحكومية المحلية والخبراء الأكاديميين.
كما عملت جيسي على جمع وتحليل البيانات لفهم التركيبة السكانية للطلاب الدوليين في NIU، مما يساعد في تصميم برامج تعليمية تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل. يعلق برينكمان:
“إن توثيق المعلومات حول كل وحدة أكاديمية داخل كليتنا يساعدنا في تطوير برامج مصممة خصيصًا لدعم طلابنا الدوليين.”
جائزة أفضل مساهمة من قسم في التعليم الدولي لعام 2024
تم تكريم مكتبة فاوندرز التذكارية لدورها الكبير في دعم التعليم الدولي من خلال توفير مجموعة واسعة من الموارد والخدمات والبرامج. وتشمل هذه الأنشطة محاضرات الضيوف، وجولات تعريفية بالمكتبة، وخدمات بحثية متخصصة للطلاب، ومجموعات أرشيفية، ودعم الطلاب الدوليين، وتنظيم فعاليات تحتفي بثقافات مختلفة.
تمتلك المكتبة مجموعة ضخمة من المواد البحثية عن جنوب شرق آسيا تضم أكثر من 160,000 مادة، بالإضافة إلى وجود أمين أرشيف متخصص في جنوب شرق آسيا، هاو فان، الذي يعمل على تطوير هذه المجموعة ومساعدة الباحثين في استخدامها. كما قدّم موظفو المكتبة محاضرات حول اللغة والأدب الفيتنامي، وحصلوا على منح لرقمنة مواد تدريبية لفرق السلام في تايلاند، واستضافوا ورش عمل وعروض فنية مثل سونس دي ميكسيكو التي تسلط الضوء على التراث الموسيقي المكسيكي.
تساهم المكتبة أيضًا في البحث الأكاديمي من خلال منشورات أعضاء هيئة التدريس، وعرض أبحاثهم في مؤتمرات وطنية ودولية، والتعاون مع أقسام الجامعة الأخرى في مختلف مجالات الدراسة.
تؤكد ترودي جاكوبسن جيدازيفسكي، أستاذة التاريخ في NIU، على الدور المحوري للمكتبة في تعزيز التعليم الدولي، قائلة:
“تلعب مكتبات NIU دورًا حيويًا في دعم التعليم الدولي منذ تحول الجامعة من كلية تعليمية إلى واحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية العامة في إلينوي. توفر مجموعات المكتبة، مثل مركز التاريخ الإقليمي، وأرشيف الجامعة، والمجموعات النادرة، ومجموعة دون ف. هارت لجنوب شرق آسيا، فرصًا فريدة للطلاب لاستكشاف العالم من خلال المصادر التاريخية والعلمية.”