شهد عام 2024 عامًا حافلًا بالأحداث في قطاع التعليم بولاية ماريلاند، حيث غطى “ذا بالتيمور بانر” مجموعة واسعة من القضايا التعليمية، من إغلاق مدارس صغيرة إلى اتخاذ قرارات سياسية ذات نطاق واسع على مستوى الولاية. لقد تركت هذه القضايا أثرًا واضحًا على الطلاب والأسر والمعلمين في الولاية.
ومع اقتراب نهاية العام، بدأ فريق التعليم في الصحيفة بمراجعة أبرز القصص التي تم تغطيتها. هل كانت قصة “الخطة التوجيهية لماريلاند” هي الأكثر تأثيرًا؟ أم حادثة استخدام الذكاء الاصطناعي لانتحال شخصية مدير مدرسة؟ أو ربما كان القصة المفاجئة التي تصدرت المشهد لاحقًا عن لويجي مانجيوني وعلاقته بمشهد التعليم في بالتيمور؟
نؤمن بأن أفضل القصص هي تلك التي تسلط الضوء على قضايا مغفلة، وتكشف عن حقائق معقدة وصعبة أحيانًا. ومن هذا المنطلق، اخترنا أبرز القصص التي قدمناها هذا العام، بناءً على قوة الكتابة والتأثير الذي أحدثته.
إليكم قائمتنا لأهم القصص، دون ترتيب معين:
1. رئيسة كلية هوارد تواجه تحديات داخل الحرم الجامعي المتغير
تناولت قصة شيقة نشرتها الصحيفة تصاعد حالة الاستياء داخل كلية هوارد المجتمعية تحت قيادة رئيسة الكلية، داريا ويليس. شهدت الكلية تغييرات كبيرة في الموظفين، وظهرت مزاعم حول “ثقافة سامة” داخل المؤسسة.
القصة تضمنت تفاصيل مثيرة، بما في ذلك موقع إلكتروني مجهول يحتوي على شكاوى، بالإضافة إلى استخدام الليغو كأداة رمزية في بعض الأحداث. وقد دفعت هذه القصة رئيسة الكلية والمتحدث باسمها إلى إصدار بيانات رسمية مشحونة، كما دعمت ويليس مشروع قانون لتوسيع مجلس أمناء الكلية بعد استقالة ثلاثة من أعضائه في وقت سابق من هذا العام.
2. فضيحة الذكاء الاصطناعي في مدرسة بيكسفيل الثانوية
بدأت القصة بمقطع صوتي مسيء انتشر على نطاق واسع، لكنها تطورت لتصبح واحدة من أغرب الحوادث هذا العام. ألقت الشرطة القبض على دازون داريين، المدير الرياضي السابق في مدرسة بيكسفيل الثانوية، بتهم تتعلق بانتحال شخصية مدير المدرسة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كشفت تحقيقات الصحيفة أن داريين لم يكن مؤهلاً للوظائف التي شغلها، حيث استخدم شهادات ووثائق مزورة في طلبات العمل. ومن المقرر أن يُحاكم في 28 يناير المقبل.
3. فضيحة مرشح لمجلس إدارة المدارس
في انتخابات نوفمبر لمجلس إدارة المدارس بمقاطعة آن أروندل، أثارت قضية المرشح تشاك يوكم جدلاً كبيرًا. كشفت الصحيفة عن اتهامه سابقًا بالاعتداء الجنسي على الأطفال عندما كان يعمل مدرسًا في مدرسة نورث إيست الثانوية.
تضمنت القصة مقابلات مع اثنين من طلابه السابقين وكشفت لأول مرة عن الاتهامات التي أدت إلى فصله من التدريس، ثم عودته لاحقًا كإداري لمدة 30 عامًا. وبعد نشر التحقيق، طالب قادة منتخبون بانسحابه من السباق، وخسر يوكم بالفعل الانتخابات في الشهر التالي.
4. مأساة الغرق ودروس الإنقاذ الذاتي للأطفال
تناولت الصحفية مايا لورا قصة مؤثرة عن وفاة الأطفال غرقًا في ماريلاند بين عامي 2010 و2019، حيث فقد 67 طفلًا حياتهم بسبب الغرق. وسلطت القصة الضوء على جهود إحدى الأمهات، كارا بين، لمنع تكرار هذه المآسي.
أسست كارا منظمة غير ربحية باسم “إيرين ستار”، تقدم دروسًا لإنقاذ الذات للأطفال الصغار، حيث يتعلمون كيفية الطفو والتنفس والخروج من المياه بمفردهم.
5. تكريم أسطورة في مجال الصيانة المدرسية
لإضافة لمسة إيجابية إلى القائمة، تضمنت الصحيفة قصة تكريم لويس واتكينز، الذي عمل كحارس مدرسة في مدرسة لاثيان الابتدائية بمقاطعة آن أروندل لأكثر من 50 عامًا.
في مفاجأة مميزة هذا الخريف، تم تسمية صالة الألعاب الرياضية والمقصف في المدرسة باسمه، في لفتة تقدير لدوره الكبير في حياة الطلاب. اجتمع الطلاب بلوحات يدوية الصنع لتكريم هذا الموظف المحبوب الذي ترك بصمة لا تُنسى.
خاتمة
تعكس هذه القصص تنوع القضايا والتحديات التي واجهت قطاع التعليم في ماريلاند خلال عام 2024. سواء كانت تلك القضايا تتعلق بقيادات المدارس، أو التكنولوجيا، أو حتى قصص الأمل، فإنها تسلط الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه التعليم في تشكيل مستقبل المجتمع.