أنهى المنتخب الأرجنتيني دور المجموعات بفوز ثمين على نظيره البولندي بنتيجة 2-0، في مباراة شهدت أداءً قوياً من جانب “راقصي التانجو” الذين استعادوا توازنهم بعد بداية صعبة في البطولة، ونجحوا في حجز بطاقة التأهل إلى الدور التالي من البطولة العالمية، متصدرين مجموعتهم.
المباراة أقيمت على ملعب 974 في العاصمة القطرية الدوحة، وشهدت أجواء جماهيرية حماسية، وسط ترقب كبير نظراً لأهمية المواجهة في تحديد هوية المتأهلين عن المجموعة الثالثة. دخل المنتخبان اللقاء بأهداف مختلفة؛ الأرجنتين كانت تسعى لتحقيق الفوز لضمان الصدارة، بينما كانت بولندا بحاجة إلى التعادل فقط من أجل العبور.
الشوط الأول شهد بداية قوية من المنتخب الأرجنتيني، الذي كثّف محاولاته على المرمى البولندي منذ الدقائق الأولى. أول تهديد حقيقي جاء بعد مرور عدة دقائق، عندما اقترب الفريق من التسجيل لكن الدفاع البولندي تعامل مع الكرة بنجاح. استمر الضغط الأرجنتيني، وفي منتصف الشوط حصل ليونيل ميسي على ركلة جزاء بعد تدخل من الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، إلا أن الأخير تألق وتصدى للكرة ببراعة، ليحافظ على النتيجة السلبية حتى نهاية النصف الأول.
مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الأرجنتيني ضغطه الهجومي، وتمكن من كسر الصمت مبكراً عن طريق أليكسيس ماك أليستر الذي سجل هدف التقدم بعد تمريرة عرضية متقنة سددها على يسار الحارس. الهدف منح الأرجنتين أفضلية معنوية كبيرة وسيطرة ميدانية كاملة على اللقاء.
ورغم محاولات بولندا للعودة، إلا أن الفعالية الهجومية ظلت غائبة، في حين واصلت الأرجنتين السيطرة. وقبل نهاية الوقت الأصلي، تمكن المنتخب من تسجيل الهدف الثاني ليحسم المباراة بشكل نهائي، ويؤكد أحقيته في التأهل والصدارة.
بهذا الفوز، أنهى المنتخب الأرجنتيني دور المجموعات برصيد ست نقاط، بعد فوزين على بولندا والمكسيك، وخسارة مفاجئة في المباراة الأولى. أما المنتخب البولندي، فرغم الخسارة، نجح في التأهل إلى الدور التالي بفضل فارق الأهداف، متفوقاً على منتخب المكسيك الذي خرج من البطولة رغم فوزه في الجولة الأخيرة.
في المجموعة ذاتها، شهدت البطولة أداءً متبايناً للمنتخبات. منتخب السعودية قدّم بداية قوية بتحقيق فوز غير متوقع على الأرجنتين، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على مستواه، وخسر في المباراتين التاليتين أمام بولندا والمكسيك. أما المكسيك، فتعادلت مع بولندا وخسرت أمام الأرجنتين، وودعت المنافسة رغم الأداء القوي في ختام الدور.
شهدت هذه المرحلة من البطولة مواجهات مصيرية في مختلف المجموعات، وساهمت النتائج في رسم معالم الأدوار الإقصائية. وقدّم المنتخب الأرجنتيني مستوى مميزاً في هذه المباراة تحديداً، حيث ظهرت شخصية الفريق الكبيرة، وبرز عدد من اللاعبين إلى جانب القائد ميسي، رغم إضاعته لركلة الجزاء، مؤكداً سعي الفريق للتقدم بعيداً في البطولة.
نُقلت المباراة عبر القنوات الرياضية المتخصصة، وتولى التعليق عليها أبرز المعلقين، حيث تابعها جمهور واسع من مختلف أنحاء العالم، في واحدة من أبرز مباريات دور المجموعات.